تغلب المنتخب العراقي على نظيره الفلسطيني برباعية دون رد في اللقاء الودي
الذي جمع بينهما الاثنين على ملعب الشعب في العاصمة بغداد الذي شهد أول
مباراة دولية منذ الغزو الأمريكي للبلاد عام 2003 قدر عدد حاضريها بنحو 70
ألف متفرج.
وأنهى أسود الرافدين الشوط الأول متقدمين بهدف سجله الجناح
الأيسر هوار ملا محمد (ق27) قبل مضاعفة الغلة في الشوط الثاني عبر كرار
جاسم (ق57) وعلاء عبد الزهرة (ق72) وعماد محمد من ركلة جزاء (ق90+4).
وكان العراق قد تغلب على فلسطين بثلاثية بيضاء الجمعة في مباراة
أقيمت بمدينة أربيل شمال العاصمة بغداد، حيث حضر كلا المبارتين أعداد
غفيرة من الجماهير.
واعتاد المنتخب العراقي في الفترة الأخيرة على خوض المباريات التي يفترض أن يستضيفها على أراضي دول مجاورة وبخاصة الإمارات.
ووصف المراقبون هذه المباراة بأنها ذات طابع سياسي اكثر منها
رياضي نظرا لما ترغبه بغداد من محاولة لايصال رسالة الى العالم بان
الاوضاع باتت جيدة وان الامن بعد انسحاب القوات الامريكية من المدن في 30
من يونيو الماضي لم يؤثر على كفاءة القوات العراقية بل اعطاها حرية التصرف
واثبات الوجود.
وقال علي الدباغ الناطق باسم الحكومة في تصريح صحفي عقب انتهاء
المباراة انه "يوم مهم في حياة الرياضة العراقية وخطوة على طريق كسر
الحصار الذي فرض علينا منذ العام 2003".
وعكست خطوة سجود لاعبي المنتخب العراقي على ارض الملعب لحظة
دخولهم قبل انطلاق المبارات مشاعر التمسك بالارض والجماهير التي جاءت من
جميع محافظات العراق لكي ترفض الطائفية وتدعو للوحدة الوطنية وتبعث رسالة
سلام من خلال رفوف من الحمائم البضاء التي اطلقت لحظة وصول الفريق
الفلسطيني الى المكان.
وقال جمال هادي (46 عاما) الذي جاء مع عائلته الى ملعب الشعب:
"انه يوم عراقي وعرس رياضي جميل واتحدى اي شخص يتمكن من تمييز من هو
الكردي او السني والشيعي والتركماني بين الحاضرين من المتفرجين او
اللاعبين فكلهم جاءوا من أجل العراق".
ويأمل العراقيون في استكمال التحضيرات لاستضافة المباريات
الدولية اعتبارا من عام 2011 ، حيث تبدأ الاستعدادات لتصفيات كأس العالم
2014.