يلجأ
سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم إلى السيد جمال مبارك أمين لجنة
السياسات في الحزب الوطني الديمقراطي للتدخل لدى اتحاد الإذاعة
والتليفزيون والتوصل إلى حل في أزمة حقوق مباريات الدوري الممتاز الموسم
المقبل.
وقال زاهر يوم الأربعاء إن اللجوء لأمين لجنة السياسات كان
الوسيلة الأخيرة لدى اتحاد الكرة "لمواجهة تعنت التليفزيون في مسألة بيع
حقوق البث".
ويرفض اتحاد الإذاعة والتليفزيون الموافقة على عرض شركة IMG الإنجليزية
التي تقدمت بعرض لشراء حقوق بث المباريات بحد أدنى 140 مليون جنيه مصري
قابلة للزيادة، قبل أن ترفع العرض إلى 598 مليون جنيه خلال أربع سنوات.
وأضاف زاهر "استنفذنا جميع الوسائل مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون، كما
فشلت أكثر من محاولة لعقد اجتماع مع السيد أنس الفقي وزير الإعلام لمناقشة
الأمر".
وطالب اتحاد الكرة برفع مذكرة بالأمر كله إلى رئيس مجلس الوزراء الدكتور
أحمد نظيف، عبر حسن صقر وزير الشباب والرياضة ولكن الأمر ظل بلا حل.
وأعرب زاهر عن أمله في أن تؤتي وساطة جمال مبارك ثمارها لحل الأزمة خلال
أربعة أو خمسة أيام على الأكثر، إذ ينطلق الموسم الجديد في 21 من شهر
يوليو الجاري بمباراة الأهلي وحرس الحدود في كأس السوبر المحلية.
وشدد زاهر على أن الفشل في التوصل إلى اتفاق مع التليفزيون يعني أن
الأندية ربما تنفذ تهديداتها بعدم بث المباريات على الهواء مباشرة،
والاكتفاء بتسويقها مسجلة.
وأوضح رئيس الاتحاد المصري أن الأمر "ليس تهديدا من قبل الأندية أكثر منه
تطبيقا للقرار الصادر عن اللجنة السباعية الممثلة عنهم لمناقشة قضية البث
الفضائي، ومحاولة منهم للحصول على حقوقهم".
واندلعت أزمة البث الموسم الماضي بعدما حاول الأهلي إذاعة مبارياته حصريا
على قناته الفضائية الخاصة، قبل أن يتطور الأمر لينضم جميع الأندية إلى
حركة المطالبة برفع مقابل بث المباريات عقب انتهاء تعاقد اتحاد الكرة مع
القنوات الفضائية التي تمتلك حقوق إذاعة المسابقة.
جمال مبارك معروف باهتمامته الرياضية وكان على رأس المستقبلين لبعثة
المنتخب المصري لدى وصولهم إلى القاهرة عقب المشاركة في كأس القارات في
يونيو الماضي.